وجُوِّز في "مُسْتَقَرًّا" و"مَقِيلًا" المصدرية والزمان والمكان، وذلك يعني أن كلًّا منهما أو كليهما محتمل للثلاثة، فالوجوه على هذا تسعة.
وقال الشهاب: "هو على المصدرية، وليس فيه ما يقتضي عدم التجوز هنا".
* وجملة: "أَصَحَابُ الْجَنَّةِ ... " استئنافية لا محل لها من الإعراب.
{وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (25)} (?)
وَيَوْمَ: الواو: للاستئناف أو للعطف. يَوْمَ: فيه قولان:
الأول: هو مفعول به منصوب بفعل مضمر تقديره (اذكروا).
والثاني: أنه منصوب على الظرفية بفعل مضمر وتقديره: ينفرد اللهُ بالملك يوم تَشَقَّقُ السماء ... بدليل قوله فيما يأتي: {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ} [الفرقان: 26].
تَشَقَّقُ: مضارع مرفوع. قال العكبري: "يجوز أن يراد به الحال والاستقبال، وأن يراد به الماضي، وقد حكي. والدليل أنه عطف عليه "وُنُزِّلَ" وهو ماض". السَّمَاءُ: فاعل مرفوع. بِالْغَمَامِ: جار ومجرور. والباء: قيل إنها للسببية أي بسبب الغمام، ولم يذكر أبو السعود غيره، أو للآلة، أو أنَّها بمعنى (عن) كقوله تعالى: {يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا} [ق: 44].
قال الزمخشري: "فإن قلت: أي فرق بين قولك: انشقت الأرض بالنبات وانشقت عن النبات؟ قلت: انشقت به، أي أن الله شقَّها بطلوعه فانشقت به. ومعنى انشقت عنه أن التربة ارتفعت عنه من طلوعه".
وقال الفراء: " (على) و (عن) و (الباء) في هذا الموضع بمعنى واحد؛ لأن