وهو ما ألمح إليه السمين من قبل. وعلى هذا يكون الخبر هو قوله: "لِلْمُجْرِمِينَ".
4 - أجاز العكبري أيضًا أن يكون "لِلْمُجْرِمِينَ" هو الخبر، وأن يكون ناصب "يَؤمَئِذٍ" ما يتعلق به اللام في قوله: "لِلْمُجْرِمِينَ". وجوز أبو حيان أن يكون من وضع الظاهر موضع الضمير.
وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا:
الواو: للعطف. يَقُولُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون.
والواو: في محل رفع فاعل. وهو عائد إما على الكفار، قال سيبويه: يقول الرجل للرجل: أتفعل كذا؟ فيقول: "حجرًا". كأن المعنى: أسأل الله أن يمنعه ويحجره حجرًا. وإما أنه عائد على "الْمَلَائِكَةَ"، أي أنهم يقولون: حرامًا أو محرمًا أن تكون لكم البشرى أو أن تدخلوا الجَنَّة.
* وجملة "وَيَقُولُونَ ... " معطوفة إما على المدلول عليه بقوله "لَا بُشْرَى ... "؛ أي على (يمنعون) أو (يعذَّبون). هاما معطوفة على ما قبلها باعتبار مدلوله؛ لأنه في معنى: (يشاهدون القيامة وأهوالها ويقولون ... ). وجُوِّز أن تكون في محل رفع خبرًا عن مبتدأ مقدر، أي: (وهم يقولون .. ) وتكون الجملة الاسمية في محل نصب حال من "الْمَلَائِكَةَ". وجعله بعضهم معطوفًا على "يَرَوْنَ ... " فهو في محل جر، وأبى ذلك آخرون للفصل بينهما بقوله: "لَا بُشْرَى ... ". وهكذا يختلف تقدير المعطوف عليه باختلاف توجيه المعنى.
حِجْرًا مَحْجُورًا:
حِجْرًا: في نصبه قولان:
الأول: أنه مفعول مطلق، وناصبه فعل واجب الإضمار ولا يتصرف.
الثاني: أنه مفعول به ثان منصوب بفعل مضمر، وتقديره: جعل الله البشرى أو الجَنَّة حجرًا.
مَحْجُورًا: صفة مؤكدة منصوبة قال الشهاب: "تكون بـ (فاعل) كـ (شِعْرٌ شاعِرٌ،