والواو: في محل رفع فاعل. الْيَوْمَ: ظرف زمان منصوب. ثُبُوَرًا: في نصبه ما تقدَّم ذكره من الأوجه، المفعولية، والنصب على المصدرية من معنى "دعوا"، أو بفعل مقدَّر من جنسه. وَاحِدًا: نعت منصوب.
* وفي محل الجملة من الإعراب؛ قولان:
الأول: أنَّها معمول لقول مضمر، والقول إما منصوب على أنه حال من فاعل "دَعَوْا"؛ أي: دعوه مقولًا لهم، حقيقة أو تمثيلًا أو تصويرًا لحالهم بحال من يقال له ذلك". أو هو على تقدير قول معطوف على ما قبله: أي: دعوا فيقال لهم ذلك.
الثاني: أن القول المضمر هو استئناف جاء جوابًا عن سؤال مقدَّر ينسحب عليه الكلام؛ كأنه قيل: فماذا يكون عند دعائهم المذكور؟ فقيل: يقال لهم ذلك.
وبالوجهين قال أبو السعود وغيره.
وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا:
الواو: للعطف. ادْعُوْا: فعل أمر مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. ثُبُوَرًا: مصدر منصوب من معنى "دعوا". أو بفعل مقدَّر كما تقدَّم.
كَثِيرًا: نعت منصوب. ولم يذكر في هذا الموضع وجه المفعولية. قال الفراء: "مصدر، فلذلك قال: "ثُبُورًا كَثِيرًا"؛ لأن المصادر لا تجمع. ألا تراك تقول: قعدت قعودًا طويلًا، وضربته ضربًا كثيرً". وزاد الزمخشري: "وإما لأن العذاب أنواع والوان، كلّ نوع منها ثبور لشدته وفظاعته"، ولم يرض ذلك أبو السعود والشهاب. فهو عندهما لا يناسب المقام أو النظم. وذهب أبو السعود إلى أن "كَثِيرًا" بحسب كثرة الدعاء المتعلِّق به، لا بحسب كثرته في نفسه".
* وجملة: "وَادْعُوْا ثُبُوَرًا" معطوفة على ما قبلها، فلها حكمها في محل الإعراب.