الأول: أنه بدل من "خَيْرًا"، أو عطف بيان عند من يجوزه في النكرات، قاله السمين.
الثاني: أنه منصوب بفعل مقدَّر؛ أي: أعني جنات.
ولم يذكر العكبري وأبو السعود غير الوجه الأول.
تَجْرِي: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدَّرة للثقل. مِن تَحْتِهَا: جار ومجرور، والهاء: في محل جر بالإضافة. وهو متعلّق بـ "تَجْرِي". الْأَنْهَارُ: فاعل مرفوع.
* وجملة: "تَجْرِي مِنْ تَحَتِهَا ... " في محل نصب صفة "جَنَّاتٍ".
وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا:
الواو: للعطف. يَجْعَل: مضارع مجزوم، وفي جزمه قولان:
الأول: أنه معطوف على (جعل)، فهو في محل جزم. قالا ابن الأنباري: "وحَسُن أن يعطف المستقبل على الماضي لفظًا؛ لأنه في معنى المستقبل، لأن (إِنْ) الشرطية تنقل الفعل الماضي للاستقبال. وهذا الوجه هو الراجح، وعليه أكثر المعربين.
الثاني: أنه مرفوع في الأصل، وإنما سكن لإدغام لامه في لام "لَكَ". وهو قول الزمخشري.
قال السمين: "وفيه نظر؛ حيث إن من جملة من قرأ بذلك، وهو نافع والأخوان وحفص ليس من أحوالهم الإدغام حتى يُدَّعى لهم في هذا المكان. نعم؛ أبو عمرو أصله الإدغام، وهو يقرأ هنا بسكون اللام، فيحتمل هذا على قراءته. وهذا من محاسن علم النحو والقراءات معًا".
لَكَ: اللام: للجر. والكاف: في محل جرٍّ به، وهو متعلق بالجعل.
قُصُوْرًا: مفعول به منصوب.