{بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (11)}
بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ:
بَلْ: حرف إضراب. قال أبو حيان: هو "لترك اللفظ المتقدّم من غير إبطال لمعناه، وأخذ في لفظ آخر". وجعله الزمخشري عطفًا على ما حكي عنهم. يقول: بل أتوا بأعجب من ذلك كله، وهو تكذيبهم بالساعة. ويجوز أن يتصل بما يليه كأنه قال: بل كذبوا بالساعة، فكيف يلتفتون إلى هذا الجواب. وكيف يصدقون بتعجيل مثل ما وعدك في الآخرة، وهم لا يؤمنون بالآخرة". وأورد الشهاب قولًا ثالثًا بأنه إضراب انتقالي عن جميع ما قبله، وتقديره: "فلا تعجب من تكذيبهم إياك فإنه أعجب منه ... ".
كَذَّبُوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل. بِالسَّاعَةِ: جار ومجرور.
وهو متعلق بالفعل قبله.
وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا:
الواو: للحال. أَعْتَدْنَا: فعل ماض. والضمير في محل رفع فاعل. قال الهمداني: "أصله (أعددنا). وقلبت تاء كراهة اجتماع المثلين مع قرب التاء من الدال في المخرج". لِمَن: اللام: للجر. مَنْ: موصول في محل جرٍّ به. وهو متعلق بـ "وَأَعْتَدْنَا". كَذَّبَ: فعل ماض، والفاعل مستتر. بِالسَّاعَةِ: جار ومجرور. وهو متعلق بـ "كَذَّبَ". سَعِيرًا: مفعول به منصوب.
* وجملة: "كَذَّبَ باِلسَّاعَةِ ... " صلة "مَنْ" لا محل لها من الإعراب.
قال أبو السعود: "وضع الموصول موضع ضمير "هم" للإيذان بالسبب".
* وجملة: "وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ ... " في محل نصب على الحال بإضمار "قد".
والتقدير: والحال أنا قد أعتدنا.