فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا:
الفاء: تفسيرية؛ قاله الشهاب. ويجوز أن تكون للترتيب. لَا: نافية مهملة.
يَسْتَطِيعُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل. سَبِيلًا: مفعول به منصوب. وذهب أبو حيان إلى أن متعلقه محذوف، وتقديره: إلى حجة أو برهان، وتفسيره عند الفراء: لا يستطيعون في أمرك حيلة.
* وجملة: "لَا يَسْتَطِيعُونَ ... " معطوفة على ما تقدَّم، فلها محلها من الإعراب.
{تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا (10)}
تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ:
تَبَارَكَ: فعل ماض جامد. وقد سبق الكلام عليه بتفصيل في الآية الأولى من السورة. الَّذِي: موصول في محل رفع فاعل. إِن: حرف شرط جازم. شَاءَ: فعل ماض في محل جزم بـ "إِن"، وهو فعل الشرط. والفاعل مستتر تقديره: (هو).
جَعَلَ: فعل ماض في محل جزم جوابًا للشرط. والفاعل مستتر كذلك.
لَكَ: اللام: للجر، والكاف: في محل جر به، وهو متعلّق بالجعل.
خَيْرًا: مفعول به منصوب. مِنْ ذَلِكَ: مِنْ: للجر، وذَا: في محل جر به. واللام: للبُعد. والكاف: للخطاب. وهو متعلق بـ "خَيْرًا". والمعنى: لو شاء لفعل أكثر مما قالوا، قاله الزجاج. وقال أبو حيان: هو تنبيه على أن ذلك معلّق بمحض المشيئة.
* وجملة الشرط لا محل لها من الإعراب صلة "الَّذِي".
* وجملة: "تَبَارَكَ الَّذِي ... " مستأنفة في سياق الرد على أهل الكفر.
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ:
جَنَّاتٍ: في نصبه وجهان: