* وجملة: "إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ ... " مقول القول في محل نصب.
وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ:
الواو: للعطف. أَعَانَهُ: فعل ماض. والهاء: في محل نصب مفعول به.
عَلَيْهِ: جارّ، والهاء: في محل جرّ به. وهو متعلق بـ "أَعَانَهُ".
قَوْمٌ: فاعل مرفوع. آخَرُونَ: نعت مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا:
الفاء: هي الفصيحة عاطفة على مقدّر محذوف، أي: إذا فعلوا ذلك فقد جاءوا ظلمًا. وقال أبو السعود: "الفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها. لكن لا على أنهما أمران متغايران حقيقة يقع أحدهما عقيب الآخر، أو يحصل بسببه، بل على أن الثاني هو عين الأول حقيقة. وإنما الترتيب بحسب التغاير الاعتياري ... وقد تحقق هذا المعنى فهو ترتيب اللازم على الملزوم".
قَدْ: حرف تحقيق. جَاءُوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل، وفي عائده قولان:
الأول: عوده على "الَّذِينَ كَفَرُوا"، وهو الظاهر، وقوله: "جَاءُوا ظُلْمًا ... " وعلى هذا هو من كلام الله سبحانه، تذييل مسوق لإبطال زعمهم، فلا محل له من الإعراب.
الثاني: أنه عائد على "قَوْمٌ آخَرُونَ" فيكون الكلام على لسان الكفار، داخل في مقول قولهم "إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ ... ".
ظُلْمًا: في نصبه ثلاثة أوجه:
الأول: أنه مفعول به على تضمين "جَاءُو" معنى (وردوا) أو (أتوا)، وهو قول الكسائي.
الثاني: أنه منصوب على نزع الخافض، والأصل: (جاءوا بظلم). قال الزجاج: "فلما سقطت الباء أفضى إلى الفعل فنصب".