6 - منصوب بإضمار فعل الكون. وإليه ذهب أبو البقاء.
قال: كونوا أشدّ ذكرًا منكم لآبائكم.
7 - منصوب على الحال من "ذِكْرًا"؛ لأنه لو تأخر عنه لكان صفة.
ذِكْرًا: وذكروا فيه وجهين (?):
1 - مصدر منصوب لقوله: "اذْكُرُوا". ويكون قوله: "كَذِكْرِكُمْ" في محل نصب على الحال من "ذِكْرًا"؛ لأنها في الأصل صفة له فلما قُدِّمت كانت في محل حال. ويكون "أَشَدَّ" عطفًا على هذه الحال، ويكون التقدير: فاذكروا اللَّه ذكرًا كذكركم، أي: مشبهًا ذكركم أو أشد.
2 - تمييز منصوب. ورَدّه أبو حيان، وهو عند العكبري موضع مشكل. واستشكلوا كونه تمييزًا منصوبًا؛ لأن أفعل التفضيل يجب أن يضاف إلى ما بعده إذا كان من جنس ما قبله، نحو: وجه زيدٍ أَحْسَنُ وجه.
وإن لم يكن من جنس ما قبله وَجَب النصب: زيدٌ أحسنُ وجهًا. وعلى هذا فقوله: ذِكْرًا هو من جنس ما قبله، وهذا يقتضي الجرّ. وذهب أبو علي وابن جني إلى أنه جعل الذكر ذكرًا على المجاز، كما تقول: زيد أشد ذكرًا من عمرو.
وذهب العكبري إلى أنه محمول على المعنى. والتقدير: كونوا أشد ذكرًا للَّه منكم لآبائكم. ودَلّ على هذا المعنى قوله: "فَاذْكُرُوا اللَّهَ"، أي: كونوا ذاكريه. وهذا أسهل من حمله على المجاز.
فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ: فَمِنَ: الفاء (?): حرف استئناف.
النَّاسِ: جار ومجرور. مَن: وفيها ثلاثة أوجه (?):