الحيض أو ما يخص النساء، قال السمين: "ولولا تخصيصهن بذلك لوجبت التاء". وإلى ذلك ذهب الكوفيون. وقال ابن الأنباري: "لم يدخلها الهاء لأن المراد به النسب؛ أي: ذات قعود"، وهو مذهب البصريين. وأورد النحاس قولًا ثالثًا، وهو "أنه جاء بغيرها تفريقًا بينه وبين القاعدة بمعنى الجالسة".
{مِنَ النِّسَاءِ}: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال مبينة لهن.
{اللَّاتِي}: موصول في محل جر، نعت للنساء لا للقواعد. لَا: نافية مهملة.
{يَرْجُونَ}: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة، ونون النسوة: فاعل.
{نِكَاحًا}: مفعول منصوب.
* وجملة {لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا} صلة لا محل لها من الإعراب.
* وجملة {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ ... } استئناف مسوق لبيان حكم جديد، ولكنه متصل بسابقه بسبب ومكمل له، فلا محل لها من الإعراب.
{فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ}: الفاء: دخلت في الخبر لأن "أل" في {الْقَوَاعِدُ} بمعنى اللاتي فهي موصولة، وبه أشبهت الشرط، وهو مذهب الأخفش. وقال السمين: "دخلت الفاء لأن المبتدأ موصوف بموصول. ولو كان هذا الموصول مبتدأ لجاز دخولها في خبره. ولذلك منعت {اللَّاتِي} من أن تكون وصفًا للنساء". وأجاز الشهاب دخولها لإرادة الثبوت.
{لَيْسَ}: فعل ماض ناسخ. {عَلَيْهِنّ}: جار، والهاء: في محل جر به، وهو متعلق بمحذوف خبر "ليس" مقدم. {جُنَاحٌ}: اسم ليس مؤخر مرفوع.
أَن: حرف مصدري ناصب. {يَضَعْنَ}: مضارع مبني على السكون في محل نصب. ونون النسوة: في محل رفع فاعل.
- والمصدر المؤول في محل نصب على نزع الخافض أي: "في أن يضعن" أو "من أن يضعن"، أو هو في محل جر على استصحاب الجار.
{ثِيَابَهُنَّ}: مفعول به منصوب. والهاء: في محل جر بالإضافة.
{غَيْرَ}: حال منصوب من فاعل {يَضَعْنَ}. {مُتَبَرِّجَاتٍ}: مجرور بالإضافة.