والكاف: في محل نصب اسم "لَعَلَّ". {تُرْحَمُونَ}: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. الواو: في محل رفع نائب عن الفاعل.
* والجملة تقرير لما تقدم أو تعليل له، فلا محل لها من الإعراب.
{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)}
{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ} (?):
لَا: ناهية جازمة. {تَحْسَبَنَّ}: مضارع مبني على الفتح في محل جزم.
والنون: للتوكيد. والفاعل مستتر تقديره "أنت" وفي عائده خلاف؛ قيل: هو النبي - صلى الله عليه وسلم - على طريق التسلية ووعده بالنصرة، أو هو على منهاج قوله تعالى: {وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: 14] ونظائره. قال أبو السعود: "للإيذان بأن الحسبان المذكور من القبح والمحذورية بحيث ينهى عنه من يمتنع صدوره عنه، فكيف بمن يمكن ذلك منه".
وقد ذهب إلى ذلك قوم منهم الزجاج وابن الأنباري وابن عطية. وقيل بامتناع ذلك في حقه - صلى الله عليه وسلم -، فالمخاطب بلا نص، فهو صالح لكل أحد كائنًا من كان، وإلى ذلك ذهب قوم منهم أبو حيان والسمين.
{الَّذِينَ}: في محل نصب مفعول أول للحسبان. {كَفَرُوا}: فعل ماض.
والواو: في محل رفع فاعل. {مُعْجِزِينَ}: مفعول ثان منصوب، وعلامة نصبه الياء. {فِي الْأَرْضِ}: جار ومجرور، متعلق بـ {مُعْجِزِينَ}. قال الشهاب: هو "صلة {مُعْجِزِينَ} لبيان حالهم في الدارين".