{بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}:
{بَلْ}: حرف إضراب. قال الشهاب: "قيل الإضراب انتقالي، والمعنى: دع ذلك كله فإنهم هم الكاملون في الظلم، الجامعون لتلك الأوصاف؛ فلذا أعرضوا عن كلامك بدليل اسم الإشارة والخطاب وتعريف الخبر وتوسط الفصل وهو لإفادة الحصر".
وقال أبو السعود: "مدار الاستفهام ليس ما وليته" الهمزة وأم، بل هو مَنْشئِيَّتُها له، كأنه قيل: أذلك؛ أي إعراضهم المذكور - لأنهم مرضى القلوب؟ أم لأنهم ... ثم أضرب عن الكل، وحكم بأن المنشأ شيء آخر من شفائعهم؛ حيث قيل: {بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.
{أُولَئِكَ}: اسم إشارة في محل رفع مبتدأ. والكاف: للخطاب.
{هُمُ}: فيه الوجهان المشهوران: أنه ضمير فصل لا محل له من الإعراب، أو هو في محل رفع مبتدأ ثان. {الظَّالِمُونَ}: مرفوع، وعلامة رفعه الواو على أنه خبر مفرد عن اسم الإشارة، أو خبر عن "هُمُ".
* وجملة: {هُمُ الظَّالِمُونَ} في محل رفع خبر عن {أُولَئِكَ}، إذا أعربت (هم) مبتدأ ثانيًا.
* وجملة: {أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} وما عطف عليها استئناف بياني لا محل له من الإعراب. وكذلك قوله: {بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.
{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51)}
{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} (?):
{إِنَّمَا}: إِنَّ: ناسخ مكفوف عن العمل بـ"مَا". واجتماعهما مفيد للحصر.