والمعنى عند الزمخشري: أنه إن ثبت الحق لهم على خصم أسرع إليك كلهم، ولم يرضوا إلا بحكومتك".

{أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50)} (?)

{أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ}:

الهمزة: للاستفهام. {فِي قُلُوبِهِمْ}: جار ومجرور، والهاء: في محل جر بالإضافة. وشبه الجملة متعلّق بمحذوف خبر مقدَّم. {مَرَضٌ}: مبتدأ مؤخَّر مرفوع. قال السمين: "ومعنى الاستفهام التقرير والتوقيف، ويبالغ به تارة في الذم، وتارة في المدح".

{أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ}:

{أَمِ}: حرف استفهام. وعند الجمهور أنها منقطعة، أي مقدَّرة بحرف الإضراب "بَل" والهمزة، والمعنى: بل ارتابوا، بل أيخافون، ومعنى الاستفهام تقدَّم ذكره. وذهب الزمخشري إلى أنها متَّصلة، وقصد بها التقسيم. {ارْتَابُوا}: فعل ماض، والواو: في محل رفع فاعل. {أَمْ}: حرف استفهام فيه ما تقدَّم ذكره: وجه الانقطاع وهو مذهب الجمهور، ووجه الاتِّصال وهو مذهب الزمخشري. {يَخَافُونَ}: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: فاعل. أَن: حرف مصدر ناصب.

{يَحِيفَ}: مضارع منصوب. {اللَّهُ}: الاسم الجليل فاعل مرفوع. {عَلَيْهِمْ}: جار، والهاء: في محل جر به. وهو متعلق بـ {يَحِيفَ}. {وَرَسُولُهُ}: عاطف ومعطوف على المرفوع قبله. والهاء: في محل جر بالإضافة. وفي ذلك يقول الفرّاء: "جعل الحيف منسوبًا إلى الله وإلى رسوله، وإنما المعنى للرسول ... وبدئ بالله إعظامًا له".

- و {أَنْ يَحِيفَ} مصدر مؤول في محل نصب مفعول به لـ {يَخَافُونَ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015