- صلى الله عليه وسلم -. وهي بمعنى (الفاء)، وتقوم مقامها، وفيها الخلاف المعروف، وتفصيل الكلام عنه في غير موضع تقدَّم، وانظر في ذلك [النساء / 77].
{فَرِيقٌ}: مبتدأ مرفوع. {مِنْهُمْ}: جار، والهاء: في محل جرٍّ به. وهو متعلق بمحذوف صفة "فَريِقٌ"، وهو أسوغ الابتداء بالنكرة. {مُعْرِضُونَ}: خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
* وجملة: {إِذَا فَرِيقٌ ... } جواب شرط غير جازم لا محل له من الإعراب.
* وجملة: {دُعُوا إِلَى اللَّهِ ... } في محل جر بالإضافة إلى "إِذَا".
* وجملة: {وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ ... } معطوفة على ما قبلها، فلها حكمها.
{وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49)} (?)
الواو: عاطفة للجملة. إِن: حرف شرط جازم. {يَكُنْ}: مضارع مجزوم، وهو فعل الشرط. {لَهُمُ}: جار، والهاء: في محل جر به. وهو متعلق بمحذوف خبر (الكون) مقدَّم. {الْحَقُّ}: اسم (الكون) مؤخَّر مرفوع. {يَأْتُوا}: مضارع مجزوم في جواب الشرط، وعلامة جزمه حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. {إِلَيْهِ}: جار، والهاء: في محل جر به. {مُذْعِنِينَ}: حال منصوب، وعلامة نصبه الياء.
وفي متعلق الجار وجهان:
الأول: أنه متعلق بـ "يَأتوُا". قال أبو حيان: "وهو الظاهر؛ لأن (أتى) و (جاء) مُعدَّيان بـ (إلى) ".
الثاني: جُوِّزَ أن يتعلَّق بـ {مُذْعِنِينَ}، وصحَّحه الزمخشري؛ قال: "لتقدم صلته ودلالته على الاختصاص". وقد ردَّه أبو حيان؛ قال: "وفيما رجَّح تهيئة العامل للعمل [يعني: "يَأتوُا"] وقطعه عن العمل، وهو ما يضعف".