{ذَلِكَ}: ذَا: في محل جر بالإضافة. واللام: للبُعد. والكاف: للخطاب.

قال أبو حيان: أي من بعد قولهم {آمَنَّا}. وتبعه الشوكاني والجمل.

* وجملة: {ثُمَّ يَتَوَلَّى ... } معطوفة على الاستئنافية قبلها، فلا محل لها من الإعراب.

{وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ} (?):

الواو: للاستئناف. {مَا}: نافية، وتكون حجازية أو تميمية.

{أُولَئِكَ}: أُوْلَاءِ: في محل رفع اسم لـ"مَا" الحجازية، أو مبتدأ إذا جعلت "مَا" تميمية. {بِالْمُؤْمِنِينَ}: الباء: حرف جر زائد. {بِالْمُؤْمِنِينَ}: خبر لـ"مَا" الحجازية منصوب، وعلامة نصبه ياء مقدَّرة مُنِعَ من ظهورها ياء الجر، أو مرفوعة خبرًا لـ {أُولَئِكَ}. وواو الرفع مقدَّرة، على إعراب "مَا" تميمية.

وقال الزمخشري وتبعه أبو حيان: "إن الإشارة إلى الجميع أو إلى الفريق الذي تولى؛ ففيه إشعار بعدم الاعتداد بإيمانهم السابق".

وذهب أبو السعود إلى أنه "إشارة إلى القائلين، لا إلى الفريق المتولي منهم فقط، لعدم اقتضاء نفي الإيمان عنهم نفيه عن الأولين، بخلاف العكس، فإن نفيه عن القائلين مقتضى لنفيه عنهم على أبلغ وجه وآكده".

وجعل الشهاب (أل) في قوله: {بِالْمُؤْمِنِينَ} "للعهد؛ لأنه في المنافقين، وهم مؤمنون ظاهرًا، أو المراد: الثابتون على الإيمان في السر والجهر، أو لأن توليهم عن قبول حكمه كفر بعد إيمان".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015