{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)}
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ (?):
الهمزة: حرف استفهام يراد به التقرير؛ أي قد علمت علمًا يقينيًا كأنه رؤية عين.
لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. تَرَ: مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة. وفاعله مستتر وجوبًا تقديره: (أنت). أَنَّ: حرف مصدري ناسخ مؤكِّد.
اللَّهَ: الاسم الجليل اسم "أَنَّ" منصوب. يُسَبِّحُ: مضارع مرفوع.
لَهُ: اللام: للجر، والهاء: في محل جر به. وهو متعلق بـ "يُسَبِّحُ".
مَن: في محل رفع فاعل. فِي السَّمَاوَاتِ: جار ومجرور، متعلق باستقرار محذوف. وهو جملة الصلة لا محل لها من الإعراب.
وَالْأَرْضِ: عاطف ومعطوف على مجرور. وَالطَّيْرُ: عاطف ومعطوف مرفوع على "مَن". وقال أبو السعود: بل هو فاعل مرفوع بفعل مقدّر أريد به التسبيح المخصوص بالطير. قلت: ولا حاجة إليه. صَافَّاتٍ: حال منصوب من "الطَّيْرُ"، وعلامة نصبه الكسرة.
- و"مَن" في الآية يشمل كل مطيع من الثقلين مع تغليب العقلاء، أو على القدر المشترك بين العاقل وغير العاقل.
* وجملة: "يُسَبِّحُ ... " في محل رفع خبر (أَنَّ).
- وقوله: "أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ ... " مصدر مؤول في محل نصب سد مسدَّ مفعولي (ترى)، والرؤية فيه رؤية الفكر.