أخرَجَ: فعل ماض، وفاعله مستتر تقديره: (هو)، وهو فعل الشرط.
يَدَهُ: مفعول به منصوب. والهاء: في محل جر بالإضافة.
قال أبو السعود: أضمر لدلالة الكلام عليه دلالة واضحة.
لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. يَكَدْ: مضارع ناسخ مجزوم. واسمه ضمير مستتر تقديره: (هو). يَرَاهَا: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمّة مقدَّرة للتعذُّر. والهاء: في محل نصب مفعول به. والفاعل مستتر تقديره: (هو).
* وجملة: "يَرَاهَا" في محل نصب خبر "يَكَدْ".
* وجملة: "لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا" جواب شرط غير جازم، لا محل له من الإعراب.
* وجملة: "أَخْرَجَ يَدَهُ" في محل جر بالإضافة إلى "إِذا".
* وجملة: "إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ ... " استئناف بياني مقرر لما قبله، فلا محل لها من الإعراب.
وفي معنى المقاربة بـ "يَكَدْ" تفصيل سبق إيراده في إعراب قوله تعالى: "فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ" [سورة البقرة/ 71] وحاصل أقوال المعربين في تأويل معناه ما يأتي:
الأول: قال ابن عطية: "إذا كان الفعل بعد (كاد) منفيًا دلَّ على ثبوته، نحو: كاد زيد لا يقوم، أو مثبتًا دل على نفيه: كاد زيد يقوم. وإذا تقدم النفي على (كاد) احتمل أن يكون منفيًا، تقول: المفلوج لا يكاد يسكن؛ فهذا تضمن نفي السكون، وتقول: رجل متكلم لا يكاد يسكن [قلت: كذا ورد، وأحسبه: لا يكاد يسكت]. فهذا تضمن إيجاب السكون بعد جهد". ثم قال: "وقوله تعالى في هذه الآية: "لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا" يتضمن في أحد التأويلين نفي الرؤية.
الثاني: أن (يكاد) زائدة، والمعنى: لم يرها. وهو قول ابن الأنباري.