اللاحقة، ولذا لا يوقف على الآصال. لَهُ: اللام: للجر، والهاء: في محل جر به. وهو متعلق بـ "يُسَبِّحُ". قال أبو السعود: يستعمل باللام وبدونها أيضًا. فِيهَا: جار، والهاء: في محل جر به. وهو متعلق بـ "يُسَبِّحُ" كذلك. وقال الشهاب: "وليس الجار والمجرور [يعني: فيها] توكيدًا للجار والمجرور [يعني: في بيوت]؛ لأن الظاهر لكونه أقوى لا يؤكد بالضمير، وليس المجرور [يعني ضمير (فيها)] بدلًا بإعادة الجار، لأنه لا يبدل مضمر من مظهر، وإنما جوزه بعض النحاة قياسًا".

وقال أبو السعود: ""فِيهَا" تكرير للتأكيد والتذكير، لما بينهما من الفاصلة، وللإيذان بأن التقديم للاهتمام، لا لقصر التسبيح على الوقوع في البيوت فقط".

بِالْغُدُوِّ: جار ومجرور. وَالْآصَالِ: عاطف، ومعطوف مجرور. والجار متعلّق بـ "يُسَبِّحُ".

{رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)}

رِجَالٌ (?): فاعل مرفوع بـ "يُسَبِّحُ" على قراءة الجماعة. قال الفريد: "وهو المختار، وعليه المحققون من أهل الصناعة". وقال أبو السعود: "تأخيره عن الظروف لما مرَّ مرارًا من الاعتناء بالمقدم والتشويق إلى المؤخر، ولأن في وصفه نوع طول فيخل تقديمه بحسن الانتظام". وثمة تخريجات أخرى لرفعه، كأن يعرب خبرًا عن مبتدأ مضمر، أو مبتدأ وخبره مضمر، وهي أليق بقراءة المبني للمفعول في "يُسَبِّحُ".

لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ:

لَا: نافية. تُلْهِيهِمْ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدَّرة للثقل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015