للتوكيد. وعلى الوجهين الأخيرين يوقف على "عَلِيمٌ".
السابع: أنه متعلق بمحذوف حال للمصباح والزجاجة والكوكب. ونسب هذا الوجه ابن الأنباري إلى المبرِّد؛ كأنه قال: وهي في بيوت ....
الثامن: أنه منفصل عما قبله. قال الحكيم الترمذي: كأنه قال: اللهُ في بيوت .... وبذلك جاءت الأخبار أنه (من جلس في المسجد فقد جالس ربه). كذا حكاه القرطبي. ومنع العكبري والسمين وغيرهما تعلُّقه بـ "يُذْكَرُ"؛ لأنه معطوف على "تُرفَعَ"، وهي في حيِّز صلة (أَنْ)، وما كان في صلة (أَنْ) لا يعمل فيما قبله. وأوجز الشهاب فقال: "إنه متعلق بما قبله، ويشمل التعلُّق المعنوي والصناعي".
أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ:
أَذِنَ: فعل ماض. اللَّهُ: الاسم الجليل فاعل مرفوع. أَن: حرف مصدري ناصب. تُرفَعَ: مضارع منصوب. و"أَن تُرفَعَ" مصدر مؤول في محل جر بـ (في) مقدَّرة، أو هو في محل نصب على نزع الخافض. وَيُذْكَرَ: عاطف، ومضارع معطوف على المنصوب قبله. فِيهَا: جار، والهاء: في محل جر به، وهو متعلق بـ "يُذْكَرُ"، وقد أعربه بعض النحاة بدلًا كما في شرح التسهيل، وفيه نظر.
اسْمُهُ: فاعل مرفوع، والهاء: في محل جر بالإضافة.
* وجملة: "أَذِنَ اللَّهُ ... " في محل جر صفة "بُيُوتٍ".
- وقوله: "في بُيُوتٍ ... " متعلق بما قبله عند أكثر المعربين. أما من جعله متعلّقًا بفعل محذوف أو من جعله خبر مبتدأ مضمر فهو عنده جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (?):
يُسَبِّحُ: مضارع مرفوع. وفاعله على قراءة الجماعة قوله: "رِجَالٌ" في الآية