الجملة، والإشعار بعلّة الحكم، وبما ذكر من اختلاف حال المحكوم به ذاتًا وتعلقًا"، قاله أبو السعود (?).
{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36)}
في بُيُوتٍ (?):
جار ومجرور، وفي تعلقه أقوال:
أحدها: أنه متعلق بمحذوف صفة "مِشْكَاةٍ": أي كمشكاة في بيوت الله. وعللوا إفراد المشكاة وجمع البيوت بأنه من تلوين الخطاب. أو أنه راجع إلى كل بيت منها، فالمعنى: في كل بيت مشكاة، أو بأن النكرة مفيدة للعموم، أو أن المراد وحدة الجنس.
الثاني: أنه صفة لـ "مِصْبَاحٌ".
الثالث: أنه صفة لـ "زُجَاجَةٍ".
الرابع: أنه متعلق بـ "يوُقَدُ"، أي يوقد في بيوت الله، ولا وقف في هذا الوجه على "عَلِيمٌ".
الخامس: أنه متعلق بمحذوف مقدر من الكلام كقوله تعالى: "فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ" [النمل/ 12]. والمعنى: سبحوه في بيوت ....
قال الشهاب: "وهي جملة مترتبة على ما قبلها، وترك الفاء للعلم به" أراد: فسبحوه.
السادس: أنه متعلق بـ "يُسَبِّحُ"، أي: يسبح رجال في بيوت. وتكرير "فِيهَا"