{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)}

إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ (?):

إِذْ: في محل نصب على الظرفية الزمانية. وناصبه "مَسَّكُمْ" أو "أَفَضْتُمْ"، ولم يذكر أبو حيان غير الأول. والمعنى: لمسكم عذاب عظيم وقت تلقيكم إياه من المخترعين، أو وقت إفاضتكم فيه. تَلَقَّوْنَهُ: مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل، والهاء: في محل نصب مفعول. بِأَلْسِنَتِكُمْ: جار ومجرور. متعلق بـ "تَلَقَّوْنَهُ". والكاف: في محل جر بالإضافة.

وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ (?):

الواو: عاطفة. تَقُولُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل. بِأَفْوَاهِكُمْ: جار ومجرور، متعلّق بـ "تَقُولُونَ".

قال الزمخشري: "فإن قلت: ما معنى قوله: "بِأَفْوَاهِكُمْ"، والقول لا يكون إلا بالفم؟ قلت: معناه أن الشيء المعلوم يكون وعلمه في القلب، فيترجم عنه اللسان. وهذا الإفك ليس إلا قول يجري على ألسنتكم، ويدور في أفواهكم من غير ترجمة عن علم به في القلب؛ كقوله تعالى: "يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ".

وحمله ابن عطية على معنى المبالغة والإلزام والتأكيد.

ما: موصول في محل نصب مفعول به. لَيْسَ: فعل ماض ناسخ.

لَكُم: اللام: للجر. والكاف: في محل جر به، وهو متعلق بمحذوف خبر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015