- وجواب الشرط محذوف تقديره: لهلكتم ونحوه. قال أبو السعود: "لتهويله والإشعار بضيق العبارة عن حصره". وقال الفراء: "متروك الجواب، معلوم المعنى".

{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11)}

إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ:

إِنَّ: حرف ناسخ مؤكِّد. الَّذِينَ: في محل نصب اسم "إِنَّ". جَاءُوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل. بِالْإِفْكِ: جار ومجرور متعلّق بـ "جَاءُوا". قال أبو السعود: "وفي لفظ المجيء إشارة إلى أنهم أظهروه من عند أنفسهم من غير أن يكون له أصل". وقال الشهاب: "يجوز في اللام [يعني (أل)] أن تكون للعهد، ويجوز حمله على الجنس. قيل: فيفيد القصر كأنه لا إفك إلا هو". وفي الخبر خلاف يأتي بيانه.

* وجملة: "جَاءُوا بِالْإِفْكِ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

عُصْبَةٌ مِنْكُمْ (?):

عُصْبَةٌ: في رفعه قولان:

الأول: أنه خبر (أَنَّ). ومنكم: جار. والكاف: في محل جر به. وهو متعلّق بمحذوف صفة لـ "عُصْبَةٌ". وعلى ذلك يكون قوله: "لَا تَحْسَبُوُه" استئنافًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015