* وجملة: "وَالَّذِينَ يَرْمُونَ ... " استئناف مبني لحكم اللعان، فلا محل له من الإعراب.
{وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7)} (?)
وَالْخَامِسَةُ: الواو للعطف أو الاستئناف. وَالْخَامِسَةُ: في علّة رفعها ثلاثة أقوال:
الأول: أنها معطوفة على "أَرْبَع" على قراءة من قرأها بالرفع.
والثاني: أنها مبتدأ خبره ما بعده.
والثالث: أنها مرفوعة بالخبر؛ قال الفراء: "مرفوعة بما بعدها". قلت: وهو غريب، وخلاف المشهور من رأي الكوفيين في هذه المسألة؛ من أن المبتدأ والخبر يترافعان. وهي على إضمار منعوت محذوف؛ أي والشهادةُ الخامسة. قال أبو السعود: "وإفرادها منهن مع كونها شهادة أيضًا لاستقلالها بالفحوى ووكادتها".
أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ:
أَنَّ: حرف مصدري ناسخ مؤكِّد. لَعْنَتَ: اسمه منصوب. اللَّهِ: الاسم الجليل مضاف إليه مجرور. عَلَيْهِ: جار، والهاء: في محل جر به. وهو متعلق بمحذوف "أَنَّ".
- والمصدر المؤول في محل رفع خبر عن "الْخَامِسَةُ" إذا جعلته مبتدأ، وفي محل جر أو نصب على استحضار "عَلَى" أو على نزع الخافض، إذا جعلت "الْخَامِسَةُ" معطوفة على "أَرْبَعُ". وجوز العكبري أن يكون بدلًا من "الْخَامِسَةُ"؛ فهو على هذا في محل رفع.