{وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً}:

الواو: عاطفة. لَا: ناهية جازمة. تَقبَلُوا: مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. لَهُمْ: اللام جارة. والضمير: في محل جر باللام، وهو متعلق بمحذوف حال من "شَهَادَةً"، قدمت عليها وهي نكرة، ولو تأخرت عنها لكانت صفة لها. شَهَادَةً: مفعول به منصوب. أبَدًا: ظرف زمان منصوب.

- والجملة "وَلَا تَقْبَلُوا ... " معطوفة على "فَاجْلِدُوهُمْ"، داخل في حكمه تتمّة له، فمحلها من الإعراب محل ما عطفت عليه.

{وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}:

الواو: للحال، أو العطف، أو الاستئناف. وَأُولَئِكَ: في محل رفع مبتدأ. والكاف: للخطاب. هُمُ: في محل رفع مبتدأ ثان، أو هو ضمير فصل لا محل له من الإعراب. الْفَاسِقُونَ: خبر عن "هُمُ" مرفوع، وعلامة رفعه الواو، إذا أعربتها مبتدأ ثانيًا. وجملة "هُمُ الْفَاسِقُونَ" في محل رفع خبر عن "أُولَئِكَ"، أو هو خبر مفرد عن "أُولَئِكَ" إذا أعربت "هُمُ" ضمير فصل.

* وجملة "وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" يجوز أن تكون في محل نصب على الحال من الضمير في "لَهُمْ"، وبه قال العكبري والهمداني. أو مستأنفة، فلا محل لها من الإعراب، وهو الراجح عند الزمخشري وأبي حيان والسمين وأبي السعود والشهاب والشوكاني. أو معطوف على الجملة الاسمية؛ أي: الذين يرمون المحصنات، وجوزه الشهاب. أما عند الجمل فهي في محل رفع عطفًا على جملتي الخبر، قال: مبتدأ أُخْبِر عنه بثلاث جمل". والوجه الظاهر أنه غير داخل في حيز الجواب، قال الشهاب: "هو جملة خبر غير مخاطب بها الأئمة؛ لإفراد الكاف في "أُولَئِكَ"، بخلاف "وَلَا تَقْبَلُوا ... ".

*وجملة "وَالَّذِينَ يَرْمُونَ ... " استئناف ببيان حكم جديد هو حكم القذف، فلا محل لها من الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015