الرابع: أنها غاية لكلام محذوف يدل عليه ما قبلها قدَّره القشيري وأبو حيان والشهاب بعبارات متقاربة، وعبارة الشهاب: "فلا أكون كالكفار الذين تهمزهم الشياطين ويحضرونهم حتى إذا جاء ... ". قال الشهاب: "وهذا أقرب عندي".

ويرى أبو السعود أن "حَتَّى" غاية لـ "يَصِفُونَ" لا بمعنى أنه العامل فيه لفساد المعنى، بل على أنه معمول لمحذوف يدل عليه ذلك. وتعلّقها بـ "كَاذِبُونَ" في غاية البُعد لفظًا ومعنًى".

إِذَا: شرطية في محل نصب على الظرفية الزمانية، وناصبها "قالَ".

جَاءَ: فعل ماض، وهو فعل الشرط. أَحَدَهُمُ: مفعول به مقدَّم منصوب.

والضمير: في محل جر بالإضافة. المَوْتُ: فاعل مؤخر مرفوع.

قالَ: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر، وهو جواب الشرط.

رَبِّ: منادى منصوب، سبق تفصيل إعرابه غير مرة. ارجِعُونِ: فعل للرجاء في صيغة الأمر، مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. والنون: للوقاية. ومفعوله ياء النفس المحذوفة، فهي في محل نصب.

وفي الخطاب بالجمع في قوله: "ارْجِعُونِ" أقوال (?):

الأول: أنه على إرادة التعظيم "مما جرى على ما وصف به الله نفسه"، والعبارة للفراء. وأنكره ابن مالك فقال: إنه لم نعلم أحدًا أجاز للداعي أن يقول: رب ارحمون؛ قال: لئلا يوهم خلاف التوحيد". ورَدَّ عليه إنكاره غير واحد، وستأتي عبارة الشهاب في ذلك.

الثاني: أن النداء للرب أولًا، ثم تحوَّل الخطاب إلى ملائكة العذاب. قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015