{سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89)}
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ:
سبق تفصيل إعرابه في الآية 87 من هذه السورة. والجواب فيه كما تقدَّم على المعنى لا على اللفظ. قال ابن الأنباري (?): "والحمل على المعنى كثير في كلامهم".
قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ:
قُلْ: فعل أمر مبني، وفاعله ضمير مستتقر تقديره: (أنت).
فَأَنَّى: الفاء: فصيحة عاطفة على مقدَّر، أي إذا كان ذلك قولكم فأنى تسحرون.
أنى: بمعنى (كيف)، وهو سؤال عن الهيئة، فهي في محل نصب على الحال (?).
تُسْحَرُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع نائب عن الفاعل. وهو بمعنى: تمنعون، قاله ابن عطية. وقال الفراء: "أي: تُصْرفون: أُفِك وسُحِر وصُرِف سواء". وقال أبو حيان: "قرر أنهم مسحورون، وسألهم عن الهيئة التي سحروا بها، أي: كيف تخدعون عن توحيده وطاعته؟ ".
* وجملتا: "لِلَّهِ" و"فَأَنَّى تُسْحَرُونَ" في محل نصب مقول القول.
* وجملة: "سَيَقُولُونَ" استئناف ببيان الجواب، فلا محل لها من الإعراب.
{بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90)}
بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ:
بَلْ: حرف إضراب وانتقال من السؤال والإقرار إلى تقرير حقية التنزيل والوحدانية والربوبية، وتقرير كذبهم في الإقرار، أو لعدم عملهم بمقتضى الإقرار.