ومَنِ: اسم استفهام في محل جر باللام. وجيء به تغليبًا للعقلاء. وهو سؤال توقيف لحمل المخاطب على الإقرار. والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم.
الْأَرْضُ: مبتدأ مؤخر مرفوع. وَمَن: الواو: عاطفة. مَن: موصول في محل رفع عطفًا على المبتدأ.
فِيهَا: جار، والهاء: في محل جر به، وهو متعلق باستقرار محذوف، صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ:
إِن: حرف شرط جازم. كُنْتُمْ: فعل ماض ناسخ في محل جزم بـ"إِن". والتاء: في محل رفع اسم (الكون). تَعْلَمُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. ويجوز في "تَعْلَمُونَ" أن يكون متعديًا والمفعول محذوف حذف اقتصار، أي: إن كنتم تعلمون شيئًا. وأن يكون لازمًا بمعنى إن كنتم من أولي العلم، فلا حاجة إلى مفعول. وهو ظاهر كلام الزمخشري.
* وجملة: "تَعْلَمُونَ" في محل نصب خبر "كُنْتُمْ".
- "وجواب الشرط محذوف ثقة بدلالة الاستفهام عليه؛ أي إن كنتم تعلمون شيئًا فأخبروني به". ذلكم تقدير أبي السعود. وقدره الزمخشري بقوله: "أجيبوني عمّا استعلمتكم منه إن كان عندكم فيه علم".
وفي بلاغة الحذف يقول أبو السعود: "فيه من المبالغة في وضوح الأمر وتجهيلهم ما لا يخفى ... ولذلك أخبر بجوابهم قبل أن يجيبوا حيث قيل: "سَيَقُولُونَ لِلَّهِ".
* وجملة: "لِمَنِ الْأَرْضُ ... " في محل نصب مقول القول.
* وجملة: "قُل لِمَنِ الْأَرْضُ ... " استئناف مقرر لمضمون ما تقدم، فلا محل له من الإعراب.