والمقصود به التقريع والتوبيخ بالنسبة للكافرين، وتذكير النعم بالنسبة للمؤمنين".
قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (?):
قَلِيلًا: نعت لمصدر محذوف، فهو نائب عن المفعول المطلق وهو منصوب بالفعل بعده، والمعنى: تشكرون شكرًا قليلًا لا يعتد به. وقال الشهاب: "والقلة على ظاهرها لا بمعنى النفي". وذهب قوم إلى أن المعنى: قليلًا منكم من يشكر. وقال ابن عطية: "والأول أظهر". ما: زائدة للتوكيد، وهي "بمعنى "حقًّا""، قاله الزمخشري. تَشْكُرُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة: "قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ" مقررة للمعنى المستفاد مما تقدمها، من تقريع الكافر وتذكير المؤمن بالله؛ إذ إن التدبر ومشاهدة الآيات التزينية والتكوينية هي من الشكر الواجب على النعم.
* وجملة: "أَنْشَأَ لَكُمُ .. " صلة موصول لا محل لها من الإعراب.
{وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79)}
وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ:
الواو: عاطفة للجملة على ما تقدمها. هُوَ: في محل رفع مبتدأ.
الَّذِي: موصول في محل رفع خبر. ذَرَأَكُمْ: فعل ماض. والكاف: في محل نصب مفعول به. فِي الْأَرْضِ: جار ومجرور متعلق بـ"ذَرَأَ".
وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (?):
الواو: عاطفة للجملة على المتقدم. إِلَيْهِ: جار، والهاء: في محل جر به، وهو