* وجملة: "وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ ... " استئنافية، فلا محل لها من الإعراب.
بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ (?):
بَلْ: حرف انتقال وإضراب. قال أبو السعود: "انتقال من تشنيعهم بكراهة الحق الذي به يقوم العالم، إلى تشنيعهم بالإعراض عمَّا جُبِل عليه كل نفس من الرغبة فيما فيه خيرها". وقال الشهاب: "إضراب عن كراهته [يعني الحق]؛ أي: ليس ما جاءهم به مكروهًا، بل هو عظة لهم لو اتَّعظوا، وفخرهم ومتمناهم".
أَتَيْنَاهُم: فعل ماض. نَا: في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول به. بِذِكْرِهِم: جار ومجرور وهو متعلق بـ"أَتَيْنَا". والضمير: في محل جر بالإضافة.
فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ:
الفاء: عاطفة. قال أبو السعود: هي "لترتيب ما بعدها من إعراضهم عن ذكرهم على ما قبلها من إبقاء ذكرهم، لا لترتيب الإعراض على الإيتاء مطلقًا".
هُمْ: في محل رفع مبتدأ. عَنْ ذِكْرِهِمْ: جار ومجرور متعلق بـ"مُّعْرِضُونَ". والضمير في محل جر بالإضافة. مُعْرِضُونَ: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الواو. وفي إعادة "ذِكْرِهِم" بالإظهار في موضع الإضمار، مزيد تفخيم له وتوكيد، وتشنيع عليهم.
* وجملة: "فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم ... " معطوفة على الاستئنافية قبلها، فلا محل لها من الإعراب.
{أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72)}
أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ:
أَمْ: حرف انتقال، من توبيخ إلى توبيخ. تَسْئَلُهُمْ: مضارع مرفوع، وهو مسبوق