ابن عطية إلى أن " {مِنْ} " لبيان جنس الإشفاق. ورجَّح السمين القول الأول. أما الثاني -عنده- فعبارة قلقة. واعتذر الشهاب لابن عطية فقال: يريد أنها صلة مبينة للمشفق منه؛ فلا قلاقة فيه كما زعم.
{رَبِّهِمْ}: مضاف إليه مجرور. والضيير مضاف إليه ثان في محل جر.
وقدَّر بعضهم مضافًا محذوفًا فيكون أصل الكلام: من خشية عذاب ربهم.
وجعله الجمل من إضافة المصدر لمفعوله، وكذا يقال فيما يأتي من الآيات.
{مُشْفِقُونَ}: خبر مرفوع عن المبتدأ " {هُمْ} "، وعلامة رفعه الواو. أما خبر " {إِنَّ} " فمعلّق ويأتي بيانه.
* وجملة: " {هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ} ... " صلة لا محل لها من الإعراب.
- والكلام المبتدأ بـ " {إِنَّ} " وأسمها وما عطف عليه "استئناف لبيان من له المسارعة في الخيرات، إثر إقناط الكفار عنها وإبطال حسبانهم". قاله أبو السعود.
{وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58)}
{وَالَّذِينَ}: الواو: للعطف. {الَّذِينَ}: في محل نصب عطفًا على اسم "إِنَّ" فيما تقدَّم والخبر معلّق كما تقدَّم. {هُمْ}: في محل رفع مبتدأ. {بِآيَاتِ}: جار ومجرور، وهو متعلق بـ " {يُؤْمِنُونَ} ". رِبّهِم: مضاف إليه مجرور. والضمير: مضاف إليه ثان في محل جر. {يُؤْمِنُونَ}: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة: " {يُؤْمِنُونَ} " خبر عن " {هُمْ} " في محل رفع.
* وجملة: " {هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ} ... " صلة " {الَّذِينَ} " لا محل لها من الإعراب.
{وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59)}
{وَالَّذِينَ}: الواو: للعطف. {الَّذِينَ}: في محل نصب عطفًا على اسم "إِنَّ" فيما