الأول: أن يكون بمعنى (كُتبًا)، فيكون حالًا من المفعول على التشبيه؛ أي مُشبهًا كتبًا. ونقل العكبري جوازًا أن يكون حالًا من الفاعل. قال السمين: "وفيه نظر؛ إذ لا معنى أنه، وإنما يظهر كونه حالًا من الفاعل في قراءة (زُبَرًا) بفتح الباء، أي فِرقًا".
والثاني: أن يكون بمعنى كتبًا، ولكنه ينصب على نزع الخافض؛ أي تفرقوا في كتب.
الثالث: أن يكون مفعولًا ثانيًا، والمعنى: صيروا أمرهم بالتقطيع زبرًا.
{كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}:
{كُلُّ}: مبتدأ مرفوع. {حِزْبٍ}: مضاف إليه مجرور.
{بِمَا}: الباء: للجر. ومَا: موصول في محل جر بالياء.
{لَدَيْهِمْ}: ظرف محل نصب، والضمير: في محل جر بالإضافة. والظرف متعلّق باستقرار محذوف، وهو صلة لا محل له من الإعراب. {فَرِحُونَ}: خبر مرفوع.
* وجملة: " {كُلُّ حِزْبٍ} ... " استئنافية مقررة لما قبلها من إثبات الفُرقَة عليهم، فلا محل لها من الإعراب.
* وجملة: " {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ} ... " معطوفة على ما قبلها، فلا محل لها من الإعراب.
{فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)} (?)
{فَذَرْهُمْ}: الفاء: عاطفة. قال أبو السعود: هي "لترتيب الأمر بالترك على ما قبله من كونهم فرحين بما لديهم". {ذَرْهُمْ}: فعل أمر. والضمير: في محل نصب مفعول أول. {فِي غَمْرَتِهِمْ}: جار ومجرور: مفعول ثان، أو متعلق بـ " {ذَرْهُمْ} " والمفعول الثاني محذوف: أي مستمرين في غمرتهم. والضمير: في محل جر بالإضافة.