{فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)}

{فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا} (?):

الفاء: عاطفة. قال أبو السعود: هي "لترتيب عصيانهم على الأمر [يعني الأمر بالتقوى فيما تقدم] تقبيحًا لحالهم؛ أي تقطعوا أمر دينهم مع اتحاده".

{تَقَطَّعُوا}: فعل ماض. قال ابن عطية: "أي افترقوا؛ وليس بفعل مطاوع كما تقول: تَقَطَّعَ الثوب، بل هو فعل متعدٍّ بمعنى قطَّعوا. ومثاله تجهَّمني الليلُ، وتخوَّفني السير"، ومثّل له الشهاب بـ (تقسَّموا). وجوَّز بعضهم أن يكون لازمًا. والواو: في محل رفع فاعل.

{أَمْرَهُمْ}: في نصبه أقوال:

الأول: أنه مفعول به منصوب، على أن " {تَقَطَّعُوا} " متعدٍّ.

الثاني: أنه منصوب على نزع الخافض، على أن الفعل لازم، والمعنى: تفرقوا في أمرهم.

الثالث: أنه منصوب على التمييز عند من أجاز مجيء التمييز معرفة، وهم الكوفيون. قال العكبري: قيل هو تمييز، أي تقطع أمرُهم "فجعله منقولًا من الفاعلية. قال السمين: وليس بواضحٍ معنىً". والضمير: في محل جر بالإضافة.

{بَيْنَهُمْ}: ظرف منصوب. والضمير: في محل جر بالإضافة. وهو متعلّق بالفعل أو بمحذوف حال من " {أَمْرَهُمْ} " إذا أعربته مفعولًا أو منصوبًا على نزع الخافض.

{زُبُرًا}: في نصبه ثلاثة أقوال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015