مجتمعة. وهي حال من الخبر، والعامل فيها معنى الإشارة. قال الشهاب: هي حال مبينة لا مؤكدة.
{وَأَنَا رَبُّكُمْ}:
الواو: للعطف. {أَنَا}: في محل رفع مبتدأ. {رَبُّكُمْ}: خبر مرفوع، والضمير في محل جر بالإضافة، وهو إحالة إلى الرسل.
* وجملة: " {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ} ... " (?) يجوز فيها الاستئناف المسوق لتقرير ما قبله من وحدة ملة الإسلام. كما يجوز أن تكون نسقًا على قوله: " {إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} " فتكون معطوفة على المستأنفة قبلها. وقد ذهب إلى ذلك النحاس وأورده الشهاب. وجُوّز أن تكون من جملة ما خوطب به الأنبياء، فهي داخلة في حيّز القول السابق.
{فَاتَّقُونِ} (?).
الفاء: فيها أقوال؛ أنها عاطفة. وجملة: " {اتَّقُونِ} " معطوفة على قوله: " {اعْمَلُوا صَالِحًا} ". أو أنها عاطفة على مقدّر محذوف فهي الفصيحة. والتقدير: إن تتقوا فاتقون. وإليه ذهب السمين وأبو السعود، وقد أحالا إلى قوله تعالى: " {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} " [سورة البقرة/ 40] وقال أبو السعود: "الفاء لترتيب الأمر أو وجوب الامتثال به على ما قبله من أختصاص الربوبية به تعالى وأتحاد الأمة؛ فإن كليهما موجب للاتِّقاء حتمًا. وجوّز فيها الشهاب: "السببية والعطف".
{اتَّقُونِ}: فعل أمر مبني على حذف النون، والواو: في محل رفع فاعل. والنون: للوقاية. والمفعول ياء النفس المحذوفة للتخفيف ورعاية الفاصلة.