* وجملة: " {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا} ... " مقول قول في محل نصب.
واختلف في صيغة القول وفي المخاطب به على أقوال (?):
أولها: أن تقدّر الكلام: وقلنا يا محمد إنا قلنا للرسل ... فهو معطوف على ما قبله، وهو وما قبله كلام واحد. وهو جواب سؤال مقدّر. قاله أبو السعود والشهاب.
الثاني: تقديره: وكنا نقول لهؤلاء الرسل .. ويدخل فيه عيسى دخولًا أوليًّا. أما على الحكاية فلا يدخل في منطوقه وإنما باللزوم. وهو قول آخر للشهاب.
الثالث: قال ابن عطية: يحتمل أن يكون المعنى: وقلنا يأيها الرسل .. فتكون هذه بعض القصص التي ذكر. ويحتمل أن يكون المخاطب كل رسول، أو محمدًا - صلى الله عليه وسلم - لقيامه مقام الرسل، أو لعيسى بعد إيوائهما على سبيل الحكاية.
{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)}
{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ}:
الواو: تحتمل الاستئناف والعطف. إِنَّ: حرف ناسخ مؤكّد.
{هَذِهِ}: في محل نصب اسم " {إِنَّ} ". أمتكم: خبر "إِنَّ" مرفوع، والضمير: في محل جر بالإضافة.
{أُمَّةً وَاحِدَةً} (?):
{أُمَّةً}: منصوب على الحال. قيل هي حال لازمة، والتقدير: إن هذه أمتكم