{وَأُمَّهُ}: الواو: للعطف. {أُمَّهُ}: معطوف على المفعول منصوب. والهاء: في محل جر بالإضافة. {آيَةً}: مفعول ثان منصوب.
وفي إفراد " {آيَةً} " بعد ذكر عيسى عليه السلام وأمه، أقوال (?) جمعها الشهاب في قوله: "جعلهما آية؛ لأن الخارق للعادة أمر واحد مشترك بينهما؛ وهو ولادتها من غير زوج هو أب له. فأفرده لأنه مفرد في الواقع، متعدد باعتبار أنه أمر نسبي متعدد باعتبار طرفيه، أو هو على تقدير مضاف؛ أي: حالهما، أو ذَوَيْ آية. أو هو على حذف " {آيَةً} " من الأول لدلالة الثاني عليه، ولم يجعل الحذف من الثاني لما فيه من عدم الفصل على هذا، وفي الآخَر الفصل بين المفعولين. وليس هذا من التنازع كما تُوُهِّم. ولك أن تقول: إن إفراده لأن (الآية) إذا كانت بمعنى المعجزة أو الإرهاص فإنما هي لعيسى عليه الصلاة والسلام لنبوته دون مريم. والسؤال إنما يتأتى إذا أريد أنها آية على قدرة الله".
وعلَّل أبو السعود تقديم عيسى عليه السلام في الآية خلافًا لتقديم مريم عليه في قوله تعالى: " {وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ} " [الأنبياء/ 91] بقوله إن تقديمه لأصالته فيما ذكر من كونه آية، كما أن تقديم أمه في آية الأنبياء لأصالتها فيما نسب إليها من الإحصان والنفخ.
{وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ}:
الواو: للعطف. {آوَيْنَاهُمَا}: فعل ماض. نَا: في محل رفع فاعل.
وهُمَا: في محل نصب مفعول به. {إِلَى رَبْوَةٍ}: جار ومجرور، وهو متعلّق بالفعل قبله. {ذَاتِ}: نعت مجرور. {قَرَارٍ}: مضاف إليه مجرور.
{وَمَعِينٍ}: الواو: للعطف. و {مَعِينٍ}: نعت لمحذوف تقديره: وماء معين.