قال الزمخشري وغيره (?): إن الكلام على تقدير مضاف محذوف، أي قوم موسى؛ ولذلك عاد الضمير في " {يَهْتَدُونَ} " بالجمع على المحذوف. قال السمين: "وفيه نظر؛ إذ يجوز عود الضمير على القوم من غير تقدير إضافتهم إلى موسى، وتكون هدايتهم مترتبة على إيتاء التوراة لموسى". وقال أبو حيان: ولا يصح عود الضمير على فرعون وقومه؛ لأن الكتاب لم يؤت موسى إلا بعد هلاك فرعون".
{لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ}:
{لَعَلَّهُمْ}: حرف ناسخ، والترجي فيه مقيد بالنسبة إليهم، وقال ابن عطية: "أي كان من فعلنا بهم ما يرجو معه ابن آدم إيمانم وهداهم". وقيل: المعنى على إرادة التعليل؛ أي لكي يهتدوا. والضمير: في محل نصب اسم لعلَّ.
{يَهْتَدُونَ}: مضارع مرفوع، وعلامة الرفع ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة: " {يَهْتَدُونَ} " في محل رفع خبر لَعَلَّ.
* وجملة: " {لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} " تذييل للتعليل لا محل لها من الإعراب.
* وجملة: " {وَلَقَدْ آتَيْنَا} ... " استئنافية ببيان ما كان من أمر موسى عليه السلام مع قومه بعد إهلاك فرعون، فلا محل للجملة من الإعراب.
{وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50)}
{وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً}:
الواو: للعطف. {جَعَلْنَا}: فعل ماض بمعنى (صير). ونَا: في محل رفع فاعل.
{ابْنَ}: مفعول أول منصوب. {مَرْيَمَ}: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الفتحة.