{فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47)}
{فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا} (?):
الفاء: عاطفة للجملة على قوله: " {فَاسْتَكْبَرُوا} ". {قَالُوا}: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل. {أَنُؤْمِنُ}: الهمزة: للاستفهام، ويراد به الإنكار. {نُؤْمِنُ}: مضارع مرفوع. والفاعل مستتر تقديره: (نحن). {لِبَشَرَيْنِ}: اللام: للجر. {بَشَرَيْنِ}: مجرور باللام، وعلامة الجر الياء. قال الزمخشري وغيره: (بَشَر) تقع على الواحد والمثنى والمجموع والمذكر والمؤنث ... وقد يطابق، ومنه هذه الآية".
{مِثْلِنَا}. نعت مجرور. ونَا: في محل جر بالإضافة. وأما نعت المثنى بالمفرد "فلأنه يجري مجرى المصادر في لزوم الإفراد والتذكير، ولا يؤنث أصلًا". وقد يطابق ما له تثنيةً وجمعًا. وقال العكبري وغيره: "أريد به المماثلة في البشرية لا الكمية. وقيل: اكتفى بالواحد عن الآثنين". وعلَّل الشهاب للمخالفة في الإتباع بقوله: "إن الكلام المرجح لتثنية الأول، وإفراد الثاني هو الإشارة بالأول إلى قلتهما وانفرادهما عن قومهما، مع كثرة ملئهم واجتماعهم وشدة تماثلهم حتى كأنهم شيء واحد".
{وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ} (?):
الواو: للحال. {قَوْمُهُمَا}: مبتدأ مرفوع، والضمير: في محل جر بالإضافة.
{لَنَا}: اللام: حرف جر. ونَا: في محل جر به، وهو متعلق بـ " {عَابِدُونَ} ".
قال أبو السعود: "قدمت عليها لرعاية الفواصل".
{عَابِدُونَ}: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الواو.