الخير. وقال الزمخشري: اسم جمع ل (حديث)، ومنه: أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -. و (أفاعيل) ليست من أبنية اسم الجمع". والراجح عنده أنه من شواذ جموع التكسير وليس اسمًا للجمع.
{فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ}:
الفاء: استئنافية. {بُعْدًا}: مصدر منصوب (مفعول مطلق)، وناصبه فعل واجب الحذف. وتقديره: فبعدوا بُعْدًا؛ فهو دعاء عليهم. {لِقَوْمٍ}: جار ومجرور، واللام: للبيان فشبه الجملة متعلق بمحذوف، نعت للمصدر. والمعنى: فَبُعْدًا كائنًا لقوم. وجوَّز بعضهم تعليقه بـ "بُعْدًا"، وردَّ بأنه ضعيف. وقد تقدَّم القول فيه عند إعراب الآية (41) من هذه السورة.
{لَا يُؤْمِنُونَ}: لا: نافية مهملة. {يُؤْمِنُونَ}: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة: " {لَا يُؤْمِنُونَ} " في محل جر نعت لـ {قَوْمٍ}.
* وجملة: " {فَبُعْدًا لِقَوْمٍ} ... " استئنافية دعائية لا محل لها من الإعراب.
{ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45)}
{ثُمَّ}: عاطفة. قال ابن عطية: "على بابها لترتيب الأمور واقتضاء المهلة".
{أَرْسَلْنَا}: فعل ماض. نَا: في محل رفع فاعل. {مُوسَى}: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدَّرة للتعذر. {وَأَخَاهُ}: الواو: للعطف. {وَأَخَاهُ}: معطوف منصوب، وعلامة نصبه الألف. والهاء: في محل جر بالإضافة.
{هَارُونَ}: منصوب على أنه بدل، واقتصر عليه العكبري. أو عطف بيان. واقتصر عليه الهمداني. وذكر الشهاب الوجهين. أو أنه منصوب بفعل مضمر تقديره: (أعني). قال الشهاب (?): "وتعرض لأخوَّته للإشارة إلى تبعيته له في الرسالة".