وعلامة نصبه فتحة مقدرة للمناسبة قبل ياء النفس المحذوفة تخفيفًا. وحرف النداء محذوف.
انْصُرْنِي: فعل أمر. والنون: للوقاية. والياء: في محل نصب مفعول به.
والفاعل: مستتر وجوبًا تقديره: (أنت).
بِمَا: الباء: جارة، وهي للسببية أو البدل. مَا: حرف مصدري. كَذَّبُونِ: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل. والنون: للوقاية. والمفعول به محذوف وهو ياء النفس المدلول عليها بكسر نون الوقاية.
والمصدر المؤول من (ما) والفعل في محل جر بالباء، وهو متعلق بـ (انصرني).
والتقدير على معنى السببية: انصرني بسبب تكذيبهم إياي.
وعلى معنى البدل: انصرني بدل تكذيبهم كما تقول هذا بذلك ومكانه. قال الزمخشري: "المعنى أبدلني من غم تكذيبهم سلوة النصر عليهم".
* والجملة استئناف مبني على سؤال مقدر، كأنه قيل فماذا قال نوح عليه السلام؟ قاله أبو السعود، فلا محل لها من الإعراب.
* وجملة: "انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ" في محل نصب مقول القول.
{فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27)}
فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا (?):
الفاء: لعطف الجملة على ما تقدم. أَوْحَيْنَا: فعل ماض. ونَا: في محل رفع فاعل. إِليْهِ: إِلَى: للجر. والهاء: في محل جرٍّ به. والجار متعلق بـ "أَوْحَيْنَا".
أَنِ: تفسيرية، وقعت بعد فعل فيه معنى القول دون حروفه. اصْنَعِ: فعل أمر.