مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ (?):
مَا: نافية غير عاملة. لَكُم: اللام للجر قال أبو السعود: "هي للتخصيص والتبيين". والضمير: في محل جر باللام. والجار متعلق بمحذوف خبر مقدم.
مِنْ: حرف جر زائد. إِلَهٍ: مبتدأ مؤخر مرفوع. وعلامة رفعه ضمة مقدرة منع من ظهورها حركة حرف الجر الزائد. غَيْرُهُ: صفة للمبتدأ مرفوعة على المحل. والهاء: في محل جر مضاف إليه. وقد أعرب البيضاوي "مَا" عاملة عمل "ليس"، وجعل "إِلَهٍ" اسمًا لـ "مَا". وما قبله، وهو " لَكُم"، خبرًا له. وقدره: ما إله غيره كائنًا لكم. وتعقبه الجمل فقال: "وهذا من الشارح جرى بوجه ضعيف للنحاة، وهو جواز إعمالها عند انعكاس الترتيب إذا كان الخبر ظرفًا، والمشهور إهمالها".
* وجملة: "مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ" استئنافية بيانية بتقدير سؤال: لم أمرتنا بعبادته؟ فمعناها تعليل العبادة المأمور بها.
أَفَلَا تَتَّقُونَ (?):
الهمزة: للاستفهام. والفاء: للعطف على مقدر يقتضيه المقام. قال أبو السعود: المعنى "أتعرفون ذلك، أي: مضمون قوله: ما لكم من إله غيره فلا تتقون عذابه. . . أو ألا تلاحظون ذلك فلا تتقونه؟ . .".
- وقوله: "يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ. . . " إلى آخر الآية في محل نصب مقول القول.