وَغَفَرَ إِنَ ذَلِكَ لَمِن عَزمِ الأمُوُرِ" [الشورى 42/ 43]، ومع ذلك فهو يعفو ويغفر لمن انتصر لنفسه غير آخذ بالعزيمة (?).
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61)}
ذَلِكَ (?): فيه وجهان:
أحدهما: ذَا: اسم الإشارة في محل رفع مبتدأ. واللام: للبُعد. والكاف: للخطاب. وخبره قوله: "بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ ... ".
والثاني: هو خبر لمبتدأ مضمر، وتقديره: الأمر ذلك.
بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ في النَّهَارِ:
بِأَنَّ: الباء: للسببية جارة. أَنَّ: حرف مصدري ناسخ مؤكِّد.
اللَّهَ: الاسم الجليل اسم "إِنَّ" منصوب. يُولِجُ: مضارع مرفوع. والفاعل مستتر تقديره: (هو) اللَّيْلِ: مفعول به منصوب. في النَّهَارِ: جار ومجرور متعلق بـ "يُولِجُ".
* وجملة: "يُولِجُ اللَّيْلِ ... " في محل رفع خبر "أَنَّ".
- والمصدر المؤول من "أَنَّ" ومعموليها في محل جر بالباء.
- والجار والمجرور " بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ ... " متعلق بمحذوف خبر عن "ذَلِكَ" إذا أعربته مبتدأ. أو متعلق بمعنى الإشارة على إعرابه خبرًا لمبتدأ مضمر.