ويكون فعل الشرط وما سد مسد جواب الشرط، أو كلاهما مجتمعين خبرًا عن اسم الشرط- على الخلاف المشهور. وقد جوَّز الهمداني وغيره هذا الوجه.
لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ:
اللام: في جواب القسم المقدّر. يَنصُرَنَّهُ: مضارع مبني على الفتح في محل رفع، والنون الثقيلة للتوكيد. والهاء: في محل نصب مفعول به. اللَّهُ: الاسم الجليل فاعل مرفوع.
* والجملة القسمية في محل رفع خبر عن "مَنْ" باعتباري الموصولية والشرطية على ما جرى تفصيله فيما تقدَّم.
وفي قوله: "عَاقَبَ بِمِثلِ مَا عُوقِبَ بِهِ" إشكال من جهة أن الفعل الأول ليس عقوبة بل جزاء. وأجيب الإشكال بأنه "إنما سمي كذلك لاستواء الفعلين في جنس المكروه" على قول الزجاج، أو استوائهما في الصورة على قول القرطبي، أو هو حمل للنظير على النظير، وللنقيض على النقيض للملابس، على قول الزمخشري، أو للمشاكلة على قول أبي السعود. وهو على كل الأحوال تجوز واتِّساع كما قال ابن عطية.
* وجملة: "ذَلِكَ وَمَن عَاقَبَ بِمِثلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ... " استئنافية مقررة لحكم رد العدوان، فلا محل لها من الإعراب.
إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوُّ غَفُورٌ:
إِنَّ: حرف ناسخ مؤكِّد. اللَّهَ: الاسم الجليل اسم "إِنَّ" منصوب.
لَعَفُوٌّ: اللام: مزحلقة. عَفُوٌّ غَفُورٌ: خبر بعد خبر، وكلاهما مرفوع.
* وجملة: "إِنَّ اللَّهَ ... " تذييل اعتراضي مسوق لبيان فضل العفو والمغفرة والحث اللطيف على ترجيحهما على الانتقام؛ إعمالًا لقوله تعالى: "وَلَمَن صَبَرَ