وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمُ حَلِيمٌ:
الواو: للاستئناف. إِنَّ: حرف ناسخ مؤكِّد. اللَّهَ: الاسم الجليل اسم "إِنَّ" منصوب. لَعَلِيمُ: اللام: مزحلقة. عَلِيمٌ حَلِيمٌ: خبر بعد خبر، وكلاهما مرفوع.
* وجملة: "وَإنَّ اللَّهَ ... " اعتراض تذييلي مقرر لمضمون ما قبله، فلا محل له من الإعراب.
{ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60)}
ذَلِكَ (?):
ذَا: اسم الإشارة في محل رفع خبر عن مبتدأ مضمر. والتقدير: الأمر ذلك، أو هو في محل رفع مبتدأ والخبر مضمر، وتقديره: ذلك الأمر أو الشأن. واللام: للبُعد. والكاف: للخطاب.
* والجملة مقررة لما قبلها، وللتنبيه على أن ما بعدها كلام مستأنف.
وَمَن عَاقَبَ بِمِثلِ مَا عُوقِبَ بِهِ:
الواو: للاستئناف. مَنْ: يحتمل في إعرابه وجهان:
أحدهما: أنها موصولة. والثاني: أنها شرطية.
وأكثر المعربين على تجويز الوجهين مع ترجيح الموصولية.
إلا أن ابن الأنباري منع أن تكون شرطية؛ فقال (?): "ولا تكون "مَنْ" هنا شرطية؛ لأنه لا لام فيها، كما في قوله تعالى: "لَمَنْ تَبِعَكَ مِنهُم لَأَملَانَّ جَهَنَّمَ مِنكُم أَجْمَعِينَ" [الأعراف 7/ 18]، وهي على الوجهين في محل رفع مبتدأ.