{لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59)}
لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ:
اللام: في جواب قسم مقدَّر. يُدْخِلَنَّهُم: مضارع مبني على الفتح في محل رفع. والنون المثقلة: للتوكيد. والضمير: في محل نصب مفعول أوحد، أو مفعول أول بحسب إعراب ما بعده.
مُدْخَلًا: في نصبه وجهان (?):
أحدهما: أنه مفعول به ثان، والمراد به مكان الدخول أو الإدخال.
والثاني: أنه مفعول مطلق من الفعل "يُدْخِلَنَّهُم".
وقال أبو السعود: "هو مصدر أكد به فعله". قلت: والظاهر أنه مصدر موصوف بما بعده، فهو لبيان النوعِ أصالةً، والتوكيد مفهوم من المقام. وجوَّز الجمل مع هذا الوجه أن يكون المفعول الثاني محذوفًا، والتقدير: ليدخلنهم الجنة إدخالًا يرضونه.
يَرْضَوْنَهُ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل. والهاء: في حل نصب مفعول.
* وجملة: "يَرْضَوْنَهُ في محل نصب صفة "مُدخَلًا".
* وجملة: "لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا ... " في محلها قولان (?):
أحدهما: بدل من لمحوله: "لززُقَنَّهُمُ اللَّهُ ... " والمقصود به تأكيده، فهي في محل رفع.
الثاني: استئنافية مقررة لمضمون ما قبلها، فلا محل لها من الإعراب.