الرابع: جوَّز الشهاب أن يكون بدلًا من "غَيْرِ". وفي "أُخرِجُوْا" معنى النفي؛
أي: لم يَقَرُّوا في ديارهم إلا بأن يقولوا {رَبُّنَا اللَّهُ}، فصح التسليط.
{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ}:
الواو: للاستئناف. لَوْلَا: حرف شرط غير جازم. {دَفْعُ}: مبتدأ مرفوع.
اللَّهِ: الاسم الجليل مضاف إليه مجرور، وهو الفاعل في المعنى.
النَّاسَ: مفعول به منصوب بالمصدر. بَعْضَهُم: بدل منصوب. والضمير: في محل جر بالإضافة. بِبَعْضٍ: جار ومجرور. وهو متعلق بـ {دَفْعُ}. والخبر مضمر وجوبًا تقديره: ثابت أو كائن.
{لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ}:
اللام: للجواب. هُدِّمَتْ: فعل ماض. والتاء: للتأنيث. وقال أبو حيان (?): "لما كانت المواضع كثيرة ناسب مجيء التضعيف لكثرة المواضع.
{صَوَامِعُ}: نائب عن الفاعل مرفوع. {وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ}: معاطيف مرفوعة على ما تقدَّم. وفي عطف "صلَوَاتٌ" قال السمين (?): "لا بد من مضاف محذوف؛ أي: ومواضع صلوات، ليصح تسليط الهدم عليها، أو يضمن "هُدِّمَتْ" معنى (عُطِّلت)؛ فإن تعطيل كل شيء بحسبه". وقال الزمخشري: "سميت الكنيسة صلاة، لأنها يصلى فيها"؛ وهي على هذا عنده اسم للمكان، فلا يحتاج إلى تقدير مضاف محذوف.
{يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا}:
{يُذْكَرُ}: مضارع مرفوع. {فِيهَا}: حرف جر، والضمير: في محل جر به، وهو