{وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36}
وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ:
وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ (?):
الواو: للاستئناف. وَالْبُدْنَ: منصوب على الاشتغال بفعل مضمر يفسره المذكور بعده. والنصب هو الوجه الراجح فيه لتقدم جملة فعلية على جملة الاشتغال. جَعَلْنَاهَا: فعل ماض بمعنى (صيَّر)، متعد إلى مفعولين. وجوَّز بعضهم أن يكون بمعنى (خلق) متعديًا لمفعول واحد. نَا: في محل رفع فاعل. والضمير: في محل نصب مفعول أول للجعل، أو هو مفعول أوحد إذا جعلته متعديًا لواحد.
لَكُمْ: اللام: للجر. والضمير: في محل جر باللام. وهو متعلق بـ "جَعَلْنَا"، والمعنى: لأجلكم. من شَعَائِرِ: جار ومجرور. اللَّهِ: الاسم الجليل في محل جر بالإضافة. وقيل: الكلام على تقدير مضاف محذوف، أي من شعائر دين الله. وفي إعراب قوله: "مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ" أقوال:
أحدها: أنه المفعول الثاني للجعل، و"من" زائدة عند الأخفش.
الثاني: أنه متعلق بمحذوف هو المفعول الثاني، وتقديره: شيئًا أو بعضًا من شعائر الله، وهو قول سيبويه.
الثالث: هو متعلق بمحذوف حال من الهاء في "جَعَلْنَاهَا" على إعراب "جَعَل" متعديًا لمفعول واحد، والمعنى: ثابتة أو كائنة من شعائر الله.