لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ}: في إعرابه أقوال (?):
أحدها: لَكُمْ: اللام: للجر. والضمير في محل جر باللام. و"لَكمْ" متعلق بمحذوف خبر مقدم. فِيهَا: فِي: للجر. والضمير في محل جرٍّ به. و"فِيهَا" متعلق بمحذوف حال من "خَيْرٌ"؛ إذ لو تأخر لصلح أن يكون صفة لها. خَيْرٌ: مبتدأ مؤخر مرفوع.
* والجملة على هذا مستأنفة مقررة لمضمون ما قبلها، فلا محل لها من الإعراب، وهو المختار عند أكثر المعربين.
الثاني: لَكُمْ: متعلق بمحذوف حال من الهاء في {جَعَلْنَاهَا} أو من {مِنْ شَعَائِرِ} قال السمين: "وهذان مبنيان على أن الضمير في {فِيهَا} هو عائد على {الْبُدْنَ} أو على {شَعَائِرِ}، والأول قول الجمهور". وتقديره: "كائنًا لكم فيها خير" وإلى ذلك ذهب ابن الأنباري. و "خَيْرٌ": على هذا مرفوع بمتعلق "لَكُمْ" ارتفاع الفاعل بفعله.
الثالث: لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ: جملة من خبر مقدم ومبتدأ مؤخر كالوجه الأول. غير أنها في محل نصب على الحال، وليست مستأنفة، وإلى ذلك ذهب العكبري.
{فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ}:
الفاء: فصيحة، عاطفة على محذوف مقدَّر، والمعنى: فانحروا فاذكروا.
{اذْكُرُوا}: فعل أمر مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل.
اسمَ: مفعول به منصوب. اللهِ: الاسم الجليل مجرور بالإضافة. عَلَيْها: جار. والهاء: في محل جر به. والمعنى عند نحرها. وهو متعلق بـ {اذْكُرُوا}.