للوجهين. الصَّلَاة: مضاف إليه مجرور. وجعل الفراء الإضافة مسوغًا لحذف النون، قال (?): "لما خفضت الصلاة حذفت النون". وقال ابن الأنباري وكذلك ابن النحاس والهمداني: "لم تكن الألف واللام مانعًا من الإضافة؛ لأنها بمعنى (الذي) وحذف النون للتخفيف لا للإضافة".
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ:
الواو: للعطف. مِمَّا: مِن: جارة. ومَا: يحتمل فيها أوجه:
أحدها: أن تكون موصولة بمعنى الذي فهي في محل جرب "مِن"؛ أي: من الذي رزقناهموه أو رَزَقْنَاه إِيّاهم.
والثاني: أنها مصدرية سابكة مع الفعل، لمصدر مؤول، والتقدير: (من مرزوقهم)، والمصدر في محل جر، فهو مصدر مراد به المفعول.
والثالث: أن تكون نكرة موصوفة في محل جر بـ "مِنْ"، أي من شيء رزقناهموه.
رَزَقْنَاهُمْ: فعل ماض. نَا: في محل رفع فاعل. وهُم: في محل نصب مفعول به. يُنْفِقُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة: "رَزَقْنَاهُمْ" لا محل لها من الإعراب إذا جعلت صلة لـ "مَا" موصولة أو مصدرية. وفي محل جر على إعرابها صفة لنكرة. [وارجع إلى تفصيل القول في إعراب الآية 3 من سورة البقرة].
- والجار والمجرور متعلق بـ "يُنْفِقُونَ".
* وجملة: "وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ" معطوفة على الموصول، فلها حكمه.