* وجملة: "فَاجْتَنِبُوا ... " تفريع على قوله: "وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ ... "، وهو الظاهر أو على مجموع ما تقدم؛ قال الشهاب (?): الوجه فيه أنه "لما حثَّ على المحافظة على حدوده، وترك الشرك وعبادة الأوثان أعظمها- تفرع عنه هذا، وإن تفرعت على المجموع، فلا يضر عدم تفرعه على قوله: "وَأُحِلَّتْ ... " المندرج تحته. وعلى الأول فقوله: "وَأُحِلَّتْ ... " جملة معترضة مقررة لما قبلها، فلا يرد عليه أن يكون أجنبيًا في البيْن كما قيل، وأما تفرعه على قوله: "وَأُحِلَّتْ لَكُمُ ... " فقط فإنه نعمة عظيمة تستدعي الشكر لا الكفر والإشراك".
وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ:
الواو: للعطف. اجْتَنِبُوا: كإعرابه فيما تقدَّم. قَوْلَ: مفعول به منصوب.
الزُّورِ: مضاف إليه مجرر.
* والجملة معطوفة على سابقتها فلها حكمها. قال أبو السعود (?): "هو تعميم بعد تخصيص".
{حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31)}
حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ (?):
حُنَفَاءَ: حال منصوبة من ضمير الفاعل في "اجْتَنِبُوا" الأولى أو الثانية.
لِلَّهِ: جار ومجرور متعلّق بـ "حُنَفَاءَ". غَيْرَ: منصوب، حال بعد حال.