أحدها: أنه معطوف على محل "أَسَاوِرَ"، ونظيره قوله تعالى: "وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ" [المائدة 5/ 6].
الثاني: أنه معطوف على "أَسَاوِرَ" باعتبار "مِن" زائدة غير عاملة.
الثالث: أنه منصوب بفعل محذوف، والتقدير: ويُعْطون لؤلؤًا. ولم يذكر الزمخشري هذا الوجه، وإليه ذهب ابن جني.
الرابع: أنه معطوف على المفعول المقدّر، والتقدير: يحلّون فيها الملبوس من أساور ولؤلؤًا.
الخامس: أنه صفة لمفعول محذوف؛ أي حليًا لؤلؤًا.
* وجملة: "يُحَلَّوْنَ ... " في محلها قولان:
أحدهما: أن تكون في محل رفع خبرًا ثانيًا لـ"إنَّ".
الثاني: أن تكون في محل نصب حالًا من "الَّذِينَ".
وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ: الواو: للعطف. لِبَاسُهُمْ: مبتدأ. مرفوع، والضمير في محل جر بالإضافة. فِيهَا: جار، والضمير في محل جر به، والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال. حَرِيرٌ: خبر مرفوع.
* والجملة معطوفة على ما تقدَّم. وهو من عطف الاسمية على الفعلية، واختلاف النظم قيل إنه لمراعاة الفواصل. وخالف عن ذلك أبو السعود. قال هو: "لا للدلالة على أنَّ الحرير ثيابهم المعتادة، ولمجرّد المحافظة على حسن الفواصل، بل للإيذان بأن ثبوت اللباس لهم أمر محقق غني عن البيان، إذ لا يمكن عراؤهم منه، وإنما المحتاج إلى البيان هو نوع اللباس".
{وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24}
وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ (?):
الواو: للعطف. وَهُدُوا: فعل ماض، والواو: في محل رفع نائب عن الفاعل.