مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ (?):

مِنْ أَسَاوِرَ: جار ومجرور، وعلامة الجر الفتحة، وفيه أقوال:

أحدها أنَّ "مِنْ" زائدة. و"أَسَاوِرَ" مفعول ثان لـ"يُحَلَّوْنَ"، والنصب بفتحة مقدرة منع من ظهور حركة الجر؛ وهو مذهب الأخفش، وليس من مذهب البصريين؛ لأن "مِنْ" تزاد عندهم بشرطين أنَّ تسبق بنفي ويكون مجرورها نكرة، وهي هنا ليس قبلها نفي.

الثاني: أنها للتبعيض، أي شيئًا من أساور، ولم يذكر أبو السعود غيره، وهو الظاهر عند أبي حيان. والجار والمجرور على هذا واقع موقع المفعول؛ لأن "يُحَلَّوْنَ" عنده يتعدى لواحد لا غير، إلا أنَّ يضمن معنى الإلباس ويجرّد حتى يتعدى لاثنين". واعترضه الشهاب فقال: "لا داعي للتضمين والحذف كما تكلف. وهذا كله ليس بشيء؛ لأن تعديته كذلك صرح بها أبو علي الفارسي، فمن تبع أبا حيان فقد أساء".

الثالث: أنها لبيان الجنس والمفعول محذوف، أي حليًا، قاله ابن عطية، واعترضه السمين فقال: وفيه نظر، إذ لم يتقدم شيء مبهم.

مِن ذَهَبٍ: جار ومجرور. وفيه "مِن" لبيان الجنس، وقال أبو حيان هي لابتداء الغاية، أي أنشئت من ذهب، وهو متعلق بمحذوف نعت "أَسَاوِرَ". ولؤلؤا: في نصبه أقوال (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015